Mr.@hmed المدير العام
الابراج : عدد المساهمات : 450 نقاط : 2640 السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 18/01/2011 العمر : 29
| موضوع: انعم علي عندما ابتلاني الخميس يناير 20, 2011 7:08 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .. اخوتي و أخواتي القراء الكرام .. سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،، يقول الله تعالى:
{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
المرسل ايات
في منتصف الطريق تعثرت في مرضها .... كتمت السر و اخفته عن اقرب الناس لها .... تحاملت على آلامها .... و رسمت البسمه على وجهها كعادتها التي لم يبدلها المرض .... يخرج من عينيها المبتسمتان رضاً بحالها يزيد من تلألأ عينيها .... و يزيد نفوس هؤلاء الساخطين سخطاً على نفوسهم الجاحده ... و يذوب امامه صبر الصابرين ... و به يتأكد يقين كل مؤمن ان رحمة الله قرينة ابتلاءه.نفس راضية رغم ما الم بها .. تنظر حولها و هي لا تكاد تقوى على الحراك ... فتتفوه بكلمات اجزم انها حُفرت بداخلي و بداخل كل من سمعها ... فلا تقوى طول الايام على محو اثرها .... قالت بكل عفوية و بمنتهى القسوة التي لم تكن في لفظها و لكنها كانت في معناها : " اعطاني ربي من كل النعم .... وما سألته يوماً الا اعطاني و زياده ... و كنت عندما انظر الى عظيم فضله و كرمه عليٌ في كل احوالي اتخوف من كثرة هذه النعم ... و تنقبض نفسي فلم ارى محنة و سط هذا الزخم من المنح .... ابعيدة انا عن ربي فلم أَمتحن ؟ لم يكن استعجالاً للبلاء أو رغبةً فيه و انما تخوفاً من تقصيري او فيمن سيكون ابتلائي ؟فلما وقع الابتلاء و كان مرضي ... عجزت ان احمد ربي لنعمةً أخرى رزقني اياها و هي ان ابعد ابتلائي عمن احب ".طالت جلستي بعد هذه الكلمات و لكني لم اسمع ما بعدها هذا نموذج من البشر يحي في زماننا و يقاسي و يرى من مصاعب الحياة ما نراها و قد يكون اكثرتبتلى بمرض يفتك بخلايا مخها ... يدمر ذاكراتهاو يثنيها عن كثير مما كانت تقوم بهترى الموت قريب منها في حديث اطبائها و لكن عيناها لا ترى الا نعم الله , و يستشعر قلبها دوماً حاجته الى حمد الرحمن الرحيم. فقد انعم عليها عندما ابتلاهافمن منا نظر الى نعم ربه من حوله ففاض قلبه حمداً و شكراًومن منا تذكر تلك النعم ... عندما يتعرض لأي عارض لا يسرهو من منا نظر الى محنة غيره فجرى الحمد على لسانه بعدما نبض به قلبه ثم حول ذلك الى فعل ليشكر ربه و هو يخفف عن غيرهاسأل الله العظيم ان يجعلنا واياكم من الصابرين عند البلاءاسألكم لها الدعاء فرجائنا في الله لا ينقطع دمتم اخوتي بكامل الصحة والعافيه ... و متعكم بما انعم عليكم و زادكم شكر ه كما يحب و يرضى
| |
|